I:
لا تنتظر أحدا
لا داخل المحطة ولا خارجها
فالقطار الذي يحملهم جميعا
اختفى أبدا
A:
لاتنتظر القطار الذي قد سيأتي غدا
فالقطارات على السكة الواحدةلا تلتقي أبدا
لا تنتظر،
... فالانتظار قد يطول فالوقت يمضي
و أنت عنه مسؤول
I:
لا تنتظر أحدا
ولا تدع الانتظار يطول
ولا تكن في هذا الأمر إنسانا صبور
ولا كلبا وفيا لصاحبه المغرور
فما كل من انتظرناهم أدخلوا على قلبنا السرور
A:
فمنهم من جعلونا مجرد محطة عبور
ومنهم من مر علينا مرور الزائر للقبور
لا تنتظر من ركب القطارفقد يصيب القطار خلل.
.. لاتنتظر من ركب القطارفقد يصيبك الملل
قد تعتريك العلل
قد يصيبك أمر جلل
فمن الانتظار ... ما قتل
I:
لا تنتظر
فقلبي هذا المسكين يحتضر
و سيموت قبل أن تأتي وتعتذر
وفي جنازته أرجوك احمل له عذرا صادقا ...
ولا تكن بالأكاذيب ناطقا
واعلم أنه كان هناك يوما
ينتظر
يحتضر
يبتسم للضباب
يبحث لك عن أعذار
لقد كان هناك في محطة القطار
و أنت كنت سائحا محتار
A:
محتارا تبحث هنا و هناك
وهو كان فقط في الجوار
لم يكن مختفيا وراء الستار
لم يكن بينك و بينه سوى أمتار...
كان جليا كشمس النهار
كزرقة المياه في البحار
كيف لم تسمع دقاته تعلواكلما اقتربت
كيف لم تسمع أنينه يبكي كلما ابتعد
تفقد كان مشتاقا ليوم اللقاء
واللقاء عندك سواء
كان مشتاقا للبقاء
وأنت حكمت عليه بالفناء
I:
أيا ترى لم تصدقه عندما قال لك أنه اشتاق
وأنه تألم كثيرا عندما لم تقل له حان موعد الفراق
وخاف كل يوم ألا يكون له نصيب من عيناك
وصلى كل يوم كي يدعوا ليرى ثانية محياك
قلبي هذا الذي لم يراك...
إلا ثواني قليلة و ثم هواك
ألم تعده ألا تنساه أبدا
ألم تعده بأنك ستأتي غدا
أحقا أن انتظاره سيذهب سدا؟
لا عليك يا قلبي الجريح ستنساه ستنساه
ومدينتك ستنفض الغبار عن أماكن لقياه
آه يا رباه لو كنت فقط لم أعرفه ولم ألقاه
A:
لا, لن أحزن عليه بعد الآن
سأحطم ساعة يدي سأجعل لباب قلبي قفلاوسأمحو من عليه العنوان...
سأبني عند مدخله الجدار
وسأعلق لافتة على الجدارمكتوب عليها: ممنوع الانتظار
فلن أنتظر أحدا بعد الآن لن أسجن نفسي في المحطة كأني سجين خلف القضبان
لن أنتظر القطارسأكون أنا القطاروأنا المسافروأنا الربان
سأمحو في طريقي الزمان
سأمحو من كتاب الذكريات عطره المنعش وسحر عينيه وصوت ضحكته الرنان
سأمحو من كتاب الذكريات جلسته الأنيقة وما يحب من الموسيقى واحتساءه القهوة في الفنجان
لن أنتظر أحدا بعد الآن سواء كان إنسان أو غير إنسان
I:
أما أنا يا صديقي فسأشيع جثمانه الأخير من ذاكرتي
وسأرسم علي وجهه الملائكي قبرا وستكون مراسيم الجنازة في مخيلتي
وسأقول لك يا قلبي صبرا صبرا ...
فلن يكون الاستثناء
ولم يكن يوما لك العزاء
فلماذا لماذا يا قلبي كل هذا البكاء؟
كنت تعلم يا قلبي أنه هناك أناس تموت ألما وحرمانا وعشقا
فلماذا أحببت ؟
كنت تعرف النهاية
فلماذا ابتدأت
كنت تعرف أن غودو لن يأتي
فلماذا انتظرت
كنت تعلم أن سيزيف ستسقط الأرض مرارا
فلماذا حاولت
وعدتني ألا تقترف المستحيل أبدا
فلماذا خلفت
وداعاوداعا يا محطة قطار ألفته
ا ستكونين أكثر مني حظا ذات يوم
ستطأ قدماه أرضك حاملا حقيبته
وأشياءه وقلبي معه
وستخضر عيناكمن جماله
من عذب كلامه
من حلاوة ابتساماته
وستقفين جامدة صامدة
حينها ستعذرينني
لا محال وستتذكريني
A:
ستتذكرين الكلمات التي خلفتها ورائي على مقاعد الانتظار
ستتذكرين العبرات... التي هطلت من عيني على الجدار
ستتذكرين كل الذكريات التي علقتها على شباك التذاكر كتذكار
وسأتذكرك أنا أيتها المحطة
سأتذكر صراخ الطفل فرحا بقدوم أبيه
ودموع الأم تودع ابنها المسافرو متأخرا يجري للركوب عند آخر تنبيه
وغاضبا يرى القطار وهو يغادر
سأتذكر العاشقين يلوحان لبعضهما البعضولا يغادر الآخرحتى يتحرك القطار
ويختفي في الأفق بعيدا عن الأنظار
وداعا يا محطة قطار ألفتها
سأختفي أنا الآخر عن الأنظار
سأختفي ولدي الأسباب
سأرحل فأرجوكي أجلي العتاب
سأرحل من الباب
ولا أدري
هل سأخرج منه إلى النعيم
أم إلى العذاب
I:
وداعا يا محطة القطار
A:
وداعا أيها الانتظار
( قصيدة مشتركة لي ولأحد الزملاء )
vendredi 21 octobre 2011
lundi 3 octobre 2011
غدا سيذهب أيلول أيها الغريب
أتأتي أيتها الحقيقة من فضلك
أنقذيني من هذا الشيء الجميل
هذا الشيء المستحيل
فأنا لم أحلم في حياتي إلا بالقليل
وهذا الشيء كثير كثير
أيتها الحقيقة
أنا لست من هنا
أنا من هناك
حيث البحر والشمس والسماء
وأشخاص افتراضيين
أنا من هناك
حيث أحفر الأرض ولا أجد الماء
أجعل الطيور تأكل من أكلي فلا تعود في المساء
كفى أيها الحلم
لا تتكبد العناء
فأيلول ذاهب غدا لا محال
وأنا لا أريد أن أبقى هنا
تائهة في الأدغال
أرجوك أيها الحلم ابتعد عنا
ولا تضعينا مرة أخرى ضحية سذاجتك
فأنا أخاف
فما أزال أشم رائحة سجائره وأعتبرها عطرا
وأنظر إلى صوره وأظنها حبرا لقصائد لم تكتب
أتذكر قصصه الصغيرة فأجعلها رواياتي قبل النوم
فكيف استيقظنا اليوم نحن الذين نحب النوم
وكيف اليوم نغرق ونحن لا نجيد العوم
ونشتهي الأكل وهذا شهر الصوم .
غدا سيذهب أيلول يا حلمي الجميل
يا حبي المستحيل
ولن أراك ثانية في أوراق الخريف
ولا في صوت الرياح العنيف
ولكنك في كل شيء
في وجوه الناس العابرة
في بسماتهم الساخرة
في دقات قلب جنين في أحشاء أمه
أنت في نسمة الهواء التي تلاعب خصلات شعري
أنت في رائحة الأرض عندما تسقط الأمطار
وفي رائحة العشب عندما يأتي موسم الاخضرار
أنت في دمعي عندما أبكي
وفي دفاتري عندما أشكي
أنت في قطعة الرغيف
وفي يوميات حب عفيف
أنت في كل شيء
وفي كل شيء أنت
فكل الوجوه تشبهك
وأنت لا تشبه أحدا
كل شيء هو مثلك
وأنت لا مثيل لك أبدا
غدا سينتهي أيلول أيها الغريب
ولم أراك لا أنت ولا المطر
ففيك شيء من مدينتي
وشيء آخر من القمر
ومغادر أنت دائما كحقيبة السفر
وسينتهي أيلول غدا ولم أراك لا أنت ولا المطر .
أتأتي أيها الحقيقة من فضلك
فأنا أخاف
فما زال إيقاع صوته يصنع ألحانا في أذني
فيقنعني أنك أروع مغني
و أتمنى أنا أن أكون يوما أغنية
أرى تلك اللوحات التي تركتها
معلقة على جدار أبيض سميك
فأعلم أنك أبدع رسام
يبدع المزج بين الألوان
فأتمنى لو كنت لوحة واحدة من لوحاتك .
ليت بيدي حيلة
أو مصباح لعلاء الدين
لينني حورية
أحقق آمال الحالمين
لم أكن لأطلب غيرك لي أمنية
وتتمنى أنت
أيها الغريب
أن تراني في أمسية
أكون فيها أنا الحلم وأنا الأغنية
أيتها الروح التي تسكن جسمي فترهقه
لا تسأليني ثانية
لماذا أحببت
أيتها المدينة التي تجري في عروقي فتشبهه
لا تعاتبيني إن أخطأت
فأنا طفلة صغيرة
اعتادت أن ترسم منزلا صغيرا
فيه أشجار و أطفال و زهور الأقحوان
فنهضت يوما ووجدت نفسها رسمت فنان .
أنقذيني من هذا الشيء الجميل
هذا الشيء المستحيل
فأنا لم أحلم في حياتي إلا بالقليل
وهذا الشيء كثير كثير
أيتها الحقيقة
أنا لست من هنا
أنا من هناك
حيث البحر والشمس والسماء
وأشخاص افتراضيين
أنا من هناك
حيث أحفر الأرض ولا أجد الماء
أجعل الطيور تأكل من أكلي فلا تعود في المساء
كفى أيها الحلم
لا تتكبد العناء
فأيلول ذاهب غدا لا محال
وأنا لا أريد أن أبقى هنا
تائهة في الأدغال
أرجوك أيها الحلم ابتعد عنا
ولا تضعينا مرة أخرى ضحية سذاجتك
فأنا أخاف
فما أزال أشم رائحة سجائره وأعتبرها عطرا
وأنظر إلى صوره وأظنها حبرا لقصائد لم تكتب
أتذكر قصصه الصغيرة فأجعلها رواياتي قبل النوم
فكيف استيقظنا اليوم نحن الذين نحب النوم
وكيف اليوم نغرق ونحن لا نجيد العوم
ونشتهي الأكل وهذا شهر الصوم .
غدا سيذهب أيلول يا حلمي الجميل
يا حبي المستحيل
ولن أراك ثانية في أوراق الخريف
ولا في صوت الرياح العنيف
ولكنك في كل شيء
في وجوه الناس العابرة
في بسماتهم الساخرة
في دقات قلب جنين في أحشاء أمه
أنت في نسمة الهواء التي تلاعب خصلات شعري
أنت في رائحة الأرض عندما تسقط الأمطار
وفي رائحة العشب عندما يأتي موسم الاخضرار
أنت في دمعي عندما أبكي
وفي دفاتري عندما أشكي
أنت في قطعة الرغيف
وفي يوميات حب عفيف
أنت في كل شيء
وفي كل شيء أنت
فكل الوجوه تشبهك
وأنت لا تشبه أحدا
كل شيء هو مثلك
وأنت لا مثيل لك أبدا
غدا سينتهي أيلول أيها الغريب
ولم أراك لا أنت ولا المطر
ففيك شيء من مدينتي
وشيء آخر من القمر
ومغادر أنت دائما كحقيبة السفر
وسينتهي أيلول غدا ولم أراك لا أنت ولا المطر .
أتأتي أيها الحقيقة من فضلك
فأنا أخاف
فما زال إيقاع صوته يصنع ألحانا في أذني
فيقنعني أنك أروع مغني
و أتمنى أنا أن أكون يوما أغنية
أرى تلك اللوحات التي تركتها
معلقة على جدار أبيض سميك
فأعلم أنك أبدع رسام
يبدع المزج بين الألوان
فأتمنى لو كنت لوحة واحدة من لوحاتك .
ليت بيدي حيلة
أو مصباح لعلاء الدين
لينني حورية
أحقق آمال الحالمين
لم أكن لأطلب غيرك لي أمنية
وتتمنى أنت
أيها الغريب
أن تراني في أمسية
أكون فيها أنا الحلم وأنا الأغنية
أيتها الروح التي تسكن جسمي فترهقه
لا تسأليني ثانية
لماذا أحببت
أيتها المدينة التي تجري في عروقي فتشبهه
لا تعاتبيني إن أخطأت
فأنا طفلة صغيرة
اعتادت أن ترسم منزلا صغيرا
فيه أشجار و أطفال و زهور الأقحوان
فنهضت يوما ووجدت نفسها رسمت فنان .
lundi 19 septembre 2011
مدينتي وأيلول
أول الخريف
وها أنا وها أنت ثانية
تائهتان ، حالمتان
أم تبحث عن هويتها
وبنت تسأل عن انتمائها .
أتى أيلول يا مدينتي
ولم يعد هناك لا وقت ولا مكان
لا للحب ولا للحرب
يا مدينة تعشق الحروب في كل شيء
وتصنع الحب من كل شيء ،
ألم يكن السلام خيارا
ما ذنب الذين لا يعشقون الحروب
ويريدون أن يعيشوا كل أيامهم في هدوء الغروب؟
لم يتعلموا طقوس لألم يوما
ولم يعرفوا جلادين يقتلون ضحايا الأمل
ما ذنب الذين لم يتلقوا دروسا في الحب
ألم يكن عشقهم دمارا
وحبهم انتحارا ؟
ولكنك كما كنت دائما
مدينة ديكتاتورية
تصنع الأمر وتعتبره قرارا .
أتى أيلول يا مدينتي
فهل اختفت الطيور فأصبحت وحيدة
وهل يشعر الأباطرة بالوحدة حقا ؟
وماذا عن الفراشات
هل تركتك لاحتمالاتك
ولم يعد بمقدورك أن تتمني أمنية
وما احتياج العباقرة للأماني ؟
لا بأس فما كنت يوما تحبين أيلول
ولا أيام أيلول
ولا عشق أيلول .
وأنا اليوم لأول مرة أحببته
وبصبر عنيد انتظرته
استغربي
ولكني اليوم عشقته
فلم أشعر بكآبته العابرة
ولا بنظريته المتشائمة
يا مدينتي يا قاهرة
لا تكوني لي اليوم لائمة
فقط
ابتسمي لي و قولي معي :
مرحبا أيها الحب
أتى أيلول
فلا أعرف ما كنت قبله
هل كنت فيك غريبة
وغريبة هي السنون ؟
لم يكن شيء لي فيك ولا لي شيء
ولم أكن أحب حرف الياء في آخر الكلمات .
لم يكن يحق إلا للشرفاء أن يحبوك
ولا يحق لي أن أتقاسم حبهم فيك
قتلتني بلا إذن من السماء
تجاهلتني حتى أصبت بالإعياء
نمت في أحضانك وأنا أحس بالعراء
أي حب هذا يلقنني الغباء؟
أتى أيلول يا مدينتي وأسئلتي كثرت
لماذا هم ولست أنا ؟؟؟
أهم أبناؤك الشرعيون ؟؟؟
و أنا ؟؟
من أنا إذن
نتيجة من نتيجة تناقضاتك
أم سبب من أسباب حماقاتك؟
ما ذنب طفل لا تعترف به أمه
ورغم ذلك يحبها
يا مدينة لا تعرفني
يا أما ترفضني وأعشقها
تقتلني فأوقظها
تلتهمني فأقبلها
يا مدينة تمتهن التناقض
فأفهمها ...
أتى أيلول
ومازال الطفل في داخلي لم يكبر
ويعلم أنه سيشتاق إليك يوما
ففي عروقه صورتك لا تقهر
فلو كنت ملحا سيكون هو السكر
يا أما لم أنفطم منها
إلا وكنت جائعة أكثر
وها أنا وها أنت ثانية
تائهتان ، حالمتان
أم تبحث عن هويتها
وبنت تسأل عن انتمائها .
أتى أيلول يا مدينتي
ولم يعد هناك لا وقت ولا مكان
لا للحب ولا للحرب
يا مدينة تعشق الحروب في كل شيء
وتصنع الحب من كل شيء ،
ألم يكن السلام خيارا
ما ذنب الذين لا يعشقون الحروب
ويريدون أن يعيشوا كل أيامهم في هدوء الغروب؟
لم يتعلموا طقوس لألم يوما
ولم يعرفوا جلادين يقتلون ضحايا الأمل
ما ذنب الذين لم يتلقوا دروسا في الحب
ألم يكن عشقهم دمارا
وحبهم انتحارا ؟
ولكنك كما كنت دائما
مدينة ديكتاتورية
تصنع الأمر وتعتبره قرارا .
أتى أيلول يا مدينتي
فهل اختفت الطيور فأصبحت وحيدة
وهل يشعر الأباطرة بالوحدة حقا ؟
وماذا عن الفراشات
هل تركتك لاحتمالاتك
ولم يعد بمقدورك أن تتمني أمنية
وما احتياج العباقرة للأماني ؟
لا بأس فما كنت يوما تحبين أيلول
ولا أيام أيلول
ولا عشق أيلول .
وأنا اليوم لأول مرة أحببته
وبصبر عنيد انتظرته
استغربي
ولكني اليوم عشقته
فلم أشعر بكآبته العابرة
ولا بنظريته المتشائمة
يا مدينتي يا قاهرة
لا تكوني لي اليوم لائمة
فقط
ابتسمي لي و قولي معي :
مرحبا أيها الحب
أتى أيلول
فلا أعرف ما كنت قبله
هل كنت فيك غريبة
وغريبة هي السنون ؟
لم يكن شيء لي فيك ولا لي شيء
ولم أكن أحب حرف الياء في آخر الكلمات .
لم يكن يحق إلا للشرفاء أن يحبوك
ولا يحق لي أن أتقاسم حبهم فيك
قتلتني بلا إذن من السماء
تجاهلتني حتى أصبت بالإعياء
نمت في أحضانك وأنا أحس بالعراء
أي حب هذا يلقنني الغباء؟
أتى أيلول يا مدينتي وأسئلتي كثرت
لماذا هم ولست أنا ؟؟؟
أهم أبناؤك الشرعيون ؟؟؟
و أنا ؟؟
من أنا إذن
نتيجة من نتيجة تناقضاتك
أم سبب من أسباب حماقاتك؟
ما ذنب طفل لا تعترف به أمه
ورغم ذلك يحبها
يا مدينة لا تعرفني
يا أما ترفضني وأعشقها
تقتلني فأوقظها
تلتهمني فأقبلها
يا مدينة تمتهن التناقض
فأفهمها ...
أتى أيلول
ومازال الطفل في داخلي لم يكبر
ويعلم أنه سيشتاق إليك يوما
ففي عروقه صورتك لا تقهر
فلو كنت ملحا سيكون هو السكر
يا أما لم أنفطم منها
إلا وكنت جائعة أكثر
vendredi 8 juillet 2011
عشرون عاما علمتني
بعد أسابيع قليلة سيكون عمري عشرون عاما، لا يوجد وصف ولا كلمات، كيف كانت وكيف مرت لا أعرف ، بطيئة كانت أو سريعة، أظن أن عشرون عاما هي عشرون عاما إحساسنا بالوقت هو الذي يجعلنا نضع وصفا لشيء لا يوصف هذه من الأكاذيب التي تعلمك إياها الحياة .
عشرون عاما ومازال الغضب غضبا، مازال ذلك الصمت في داخلنا لا يتكلم وعندما يفعل يلعن اليوم الذي بعده الكلام ، غضبنا من الأشياء اليومية، امتلاكنا لأشياء لا نريدها، حقدنا على أشياء لا نستطيع ملامستها. كنت أسأل نفسي لماذا الناس لا يغضبون و الآن أسأل ما جدوى الغضب في حياتنا؟ عشرون عاما تعلمت أن هناك أشياء أهم من الأكل و الشرب و التنفس تجعلك تعيش، وتستمر، كوجود الأصدقاء إلى جانبك ، وإلى عائلة تساندك، وإلى تعليم يضمن لك الغد و المستقبل إلى الإيمان الذي يجعلك تقوى على كل شيء إلى الانتماء الذي يجعلك تحس أنك واحد من الجماعة.
عند ما فقط تخسر شخصا عزيزا تدرك أنك لن تراه ثانية تحس أنه من الظلم أن يذهب بتلك الطريق حينها تعلم أن الحياة قصيرة وأنا لا وقت للاحتمالات ولا للذكريات كذلك .
عشرون عاما علمتني أني والاحتمالات لسنا صديقين جيدين.
عشرون عاما علمتني أنه لكي تكبر وتمضي قدما عيك أن تفعل الصواب وتحسن فعله، وتقع في الخطأ وتستفيد منه، وهذا قبل أن تكتشف أنهما اندثرا في كلمة واحدة لم يجدوا لها اسما بعد . لذا كل ما عليك فعله هو أن تختار وتتحمل نتيجة خياراتك .
علمتني الحياة أنه لا أحد يمكن أن يعدك بأن تكون حياتك أفضل.
علمتني الحياة أن الناس هم هدايا يوم العيد أو ذكرى يوم جميل سينقضي وسيذهبون معه.
علمتني أننا لا نخسر شيئا لا نمتلكه حقا وأنه ليس من حقنا أن نحزن عليه .
علمتني الحياة ألا تخلع قناعك أبدا كن كذابا كن متناقضا لا تكن إلا حقيقي لأن الناس لا يحبون الحقيقة حتى لو قالوا أنهم يفعلون . ليتنا نستطيع ألا نخلع أقنعتنا أبدا ولكننا نفعل عندما نحس أن الناس لن تحرق وجوهنا ولكنها للأسف تفعل.
علمتني الحياة أنه لا شيء يجعل منك إنسانا أفضل غير العمل بجهد ،ولا شيء يجعلك إنسانا ضعيف غير ترك الأشياء بلا معركة.
عشرون عاما علمتني أن الهروب هو فن عليك أن تتقنه ولكن لا تجعل منه أسلوبا لحياتك
عشرون عاما ومازال الغضب غضبا، مازال ذلك الصمت في داخلنا لا يتكلم وعندما يفعل يلعن اليوم الذي بعده الكلام ، غضبنا من الأشياء اليومية، امتلاكنا لأشياء لا نريدها، حقدنا على أشياء لا نستطيع ملامستها. كنت أسأل نفسي لماذا الناس لا يغضبون و الآن أسأل ما جدوى الغضب في حياتنا؟ عشرون عاما تعلمت أن هناك أشياء أهم من الأكل و الشرب و التنفس تجعلك تعيش، وتستمر، كوجود الأصدقاء إلى جانبك ، وإلى عائلة تساندك، وإلى تعليم يضمن لك الغد و المستقبل إلى الإيمان الذي يجعلك تقوى على كل شيء إلى الانتماء الذي يجعلك تحس أنك واحد من الجماعة.
عند ما فقط تخسر شخصا عزيزا تدرك أنك لن تراه ثانية تحس أنه من الظلم أن يذهب بتلك الطريق حينها تعلم أن الحياة قصيرة وأنا لا وقت للاحتمالات ولا للذكريات كذلك .
عشرون عاما علمتني أني والاحتمالات لسنا صديقين جيدين.
عشرون عاما علمتني أنه لكي تكبر وتمضي قدما عيك أن تفعل الصواب وتحسن فعله، وتقع في الخطأ وتستفيد منه، وهذا قبل أن تكتشف أنهما اندثرا في كلمة واحدة لم يجدوا لها اسما بعد . لذا كل ما عليك فعله هو أن تختار وتتحمل نتيجة خياراتك .
علمتني الحياة أنه لا أحد يمكن أن يعدك بأن تكون حياتك أفضل.
علمتني الحياة أن الناس هم هدايا يوم العيد أو ذكرى يوم جميل سينقضي وسيذهبون معه.
علمتني أننا لا نخسر شيئا لا نمتلكه حقا وأنه ليس من حقنا أن نحزن عليه .
علمتني الحياة ألا تخلع قناعك أبدا كن كذابا كن متناقضا لا تكن إلا حقيقي لأن الناس لا يحبون الحقيقة حتى لو قالوا أنهم يفعلون . ليتنا نستطيع ألا نخلع أقنعتنا أبدا ولكننا نفعل عندما نحس أن الناس لن تحرق وجوهنا ولكنها للأسف تفعل.
علمتني الحياة أنه لا شيء يجعل منك إنسانا أفضل غير العمل بجهد ،ولا شيء يجعلك إنسانا ضعيف غير ترك الأشياء بلا معركة.
عشرون عاما علمتني أن الهروب هو فن عليك أن تتقنه ولكن لا تجعل منه أسلوبا لحياتك
vendredi 13 mai 2011
البؤساء
أحس بضيق في التنفس ، ففتح الباب وتوجه إلى المقبرة دون أن يرصد الاحتمالات الأخرى، كأن يركد دون توقف ودون أن يتعثر في أول قطعة صغيرة من الحجر يصادفها، أو أن يمسك كتابا يتحدث عن الخير والشر وعن الفضيلة أو أن يشعل الراديو كي يسمع أخبار الصباح، وكان ممكنا أن يحمص الخبز ويضع فوقها الجبن والمربى مع قليل من الحليب الساخن ، كان يمكن أن يتصل بصديق له ولكنه لم يفعل. كان يعرف أنه حتى لو ذهب إلى المقبرة فلن يجد قبر شخص يبكي عليه ويرثيه، ويحكي له عن معاناته في الحياة من دون أن يكون إلى جانبه ويسانده ويعبر له عن اشتياقه إلى بسماته عندما يكون سعيدا و صمته حين يكون تعيسا وإلى ترنيمات صوته وإلى حركات وجهه وتقاسيمها. لا لم يكن هناك شخص يعرفه لا أب ولا أم ولا أخ ولا صديق ولا جار حتى . ومع ذلك توجه إلى قبر شخص غريب وبدأ يحكي: أنا لا أعرفك، ولا أعرف ماذا كنت سعيدا أم تعيسا، هل كنت لاعب سلة وسيما وجميلا وجذابا تحلم كل الفتيات بنظرة منه ولكنه يتوجه دائما إلى الفتاة التي لا تعطيه قيمة وتتفه حياته. أم كنت شخصا عاديا يعمل طول النهار وينام الليل ويعيد القصة كل يوم .أم شاعرا أو كاتبا قرر أن يتخذ الكتابة ملجئا وحلا وأحسها طريقة جميلة للهروب ، أم أنت لص أردت أنت تخرج من واقعك المأساوي وتعرف أن ما تفعله خطأ ولكنك تفعل بدعوى أنك تريد أن تعيش وبأن كل الناس يفعلون ما تفعل ، أم أنت من الناس الذين يعملون طول حياتهم ويرسمون الهدف وراء الهدف وعندما يكبروا يحسون بأنه لم يعد وقت لراحة والاستمتاع يما حققوه فيموتون . كيفما كنت وكيفما لم تكن فهو شيء عادي كل شيء عادي ، الكتب المكدسة فوق مكتب قديم، الغرفة التي لا تطل إلا على الكلاب النائمة ، هذا الصراع المفتعل بين الخير والشر بين الرذيلة والفضيلة ، هذا الإحساس بالانتقام أو الغفران، كل شيء عادي الشيخ الوقور والسارق ، والفاسق والعالم وبنات الليل وبنات المدارس . كل شيء عادي لم يعد هناك شيء يرعبنا و نستغرب عندما نراه . ومع ذلك فأنا أيها الميت لا أفهم ولا أعلم ولا أستطيع أن أحلل رغم أن كل الناس يفهمون ويحللون وينتقدون ماذا يظنون نفسهم فاعلون ، هل عرفوا ما هي الحقيقة؟ أنا لا أعرفها ومازلت أسأل نفسي هل هناك شيء يستحق الحياة؟ يمكن : ككلمة شكرا من فم طفل صغير، مقاومة النعاس في الصباح، دخولك للأماكن لأول مرة، إحساسك بالأشياء لأول مرة، استمرارك في السير رغم تشقق رجليك بالدماء، سماع أغنية عبد الحليم صدفة في التاكسي أوفي الباص ، بكاء أم على طفلتها المسافرة، حضنك لشخص لم تراه منذ مدة فتبلل سترته بالبكاء ولكن لا أحد منكما يحس . صرختك فوق جبل عالي . كل هذه الأشياء جميلة ولكن لم نعد نحسها ، وحتى عندما نفعل نحسها بقلب متعب ، وعينين فارغتين . ماذا هل فقدنا تعلقنا بالحياة . لا
أعلم هل نكمل حياتنا أم علينا أن نتوقف قليلا ؟ لا أعلم ولكني أحب قصة البؤساء لفيكتور هيغو
أعلم هل نكمل حياتنا أم علينا أن نتوقف قليلا ؟ لا أعلم ولكني أحب قصة البؤساء لفيكتور هيغو
mercredi 13 avril 2011
اللعبة
جلس يقلبها يمينا وشمالا، وبدا مقتنعا كثيرا بأهمية فتحها إلى درجة لم يتحمل الصمود حتى نهاية الحفلة، كي يكتشف ما بداخلها، لم يكن كأي طفل صغير بلغ التاسعة من عمره يفكر في كعكة عيد ميلاده ومذاقها. وحتى لم يسأل أمه ذلك السؤال البديهي (بأي نكهة كعكة عيد ميلادي يا أمي هل هي بطعم الشوكولاطة أم بطعم الموز أو بطعم آخر لا نعرفه ). ولم يكن فضوله يصل إلى حد يسأل فيه عن ما يوجد داخل كل تلك الصناديق الملونة المختلفة الألوان والأحجام، وعن الزينة التي جعلت من البيت عالما مليئا بالألوان، غريبا عن عالمه الحقيقي. أما صوت الموسيقى الصاخب وقهقهات الناس الذين يعرفهم ولا يعرفهم لم تضفي إلى كيانه الصغير إلا مزيدا من الضياع والوحشة .
دخل غرفة مظلمة وأوقد مصباحا قوي النور، كان يمسكها بحذر وفرح شديدين كما تمسك الأم مولودها لأول مرة، وكأنها لا تصدق أنها تعانق إنسان يتحرك ويبتسم وينام، وعندما يتألم أو يجوع يصرخ معلنا رفضه للحالة التي يعيشها . كانت هدية من جده ذلك الشخص الكبير والحكيم الذي طالما أحبه وعشقه لسبب يجهل معرفته حتى هو نفسه. صورة كبيرة وقطع كثيفة وصغيرة، هذا ما كانت تحتويه تلك العلبة الصغيرة .في البداية بدا متحمسا جدا وظن أنه سيكملها في الساعة الأولى، لم يكن يعرف أن اللعبة صعبة جدا، وشاقة جدا، وكبيرة جدا، يمكن لو فكر قليلا لما كان قد لعبها، ولكنه ليس من النوع الذي لا يفكر أبدا، قد يكون أراد أن يحاول مقتنعا بأن الفشل الأكبر في حياتنا هو ألا نحاول، مهما كانت هذه المحاولة ستكلفنا .
كان كل الناس قد ذهبوا أخذوا معهم هداياهم ،صخبهم وحتى الشموع التي فوق الكعكة بعدما انطفأت وذابت على جوانب الحلوى . أما هو فلم يكترث لهم ولا للشموع، فقد أمضى الليل بكامله مركزا على القطع محاولا البحث عن القطعة الأولى وعن البداية، ولكن بلا جدوى، حاول أن يبكي و لم يستطيع. وأكبر جريمة في حق الطفولة ألا تستطيع البكاء. فتح الباب معلنا استسلامه، لم يكن أحد ينتظره إلا جده الذي كان جالسا في الزاوية فقال له : لم أكن أظن أنك ستصمد إلى هذه الدرجة. فأجابه الطفل: لماذا أهديتني هذه الهدية يا جدي، رغم أنك تعلم أنها أكبر من سني بكثير وبأني لا أستطيع أن ألعبها أتريد أن تظهرني بمظهر ضعيف أمام نفسي فأحتقرها ؟ لا يا ولدي ولكن لماذا -والدموع تذرف من عينيه-. أين الخطأ يا جدي هل أنا المخطئ أم اللعبة . الخطأ ليس فيك ولا في اللعبة بل في التوقيت الذي اخترته كي تلعبها .كان لديك خياران إما أن تجلس مع أصدقائك وتستمتع بحفلة عيد ميلادك وترقص وتغني وتلعب، ومن بعدها تفتح ألعابك الأخرى وتلعب بها وستشعر بالسعادة لأن ستكملها لأنها لعب تناسب سنك، وهناك خيار آخر أن تلعب بهذه اللعبة ولكن عليك أن تكبر عشرون عاما أخرى، وهذا ليس ممكنا الآن وحتى لو كان ممكنا فمن يتخلى عن طفولته من أجل لعبة ؟ . ولكن يا جدي كلا الخيارين لا يناسباني فأنا لا أستطيع أن أكبر وكذا لا أحب لعب الصغار. إذن ضع هذه اللعبة في صندوق وكلما أقدمت على شيء تذكر هل سيساعدك على أن تصل إلى تلك اللعبة أم سيعرقل طريقك. وعندما أصل إليها ماذا سيحصل؟ ستبحث حينها عن لعبة أخرى وعن سبب آخر للحياة يستحق الحياة . أنا أحبك كثيرا يا جدي ولا أريد أن أخسرك يوما. ستحب كثيرا من الناس في حياتك يا ولدي ولكن حينها لا تكن طفلا صغيرا يتعلق بلعبة كبيرة
دخل غرفة مظلمة وأوقد مصباحا قوي النور، كان يمسكها بحذر وفرح شديدين كما تمسك الأم مولودها لأول مرة، وكأنها لا تصدق أنها تعانق إنسان يتحرك ويبتسم وينام، وعندما يتألم أو يجوع يصرخ معلنا رفضه للحالة التي يعيشها . كانت هدية من جده ذلك الشخص الكبير والحكيم الذي طالما أحبه وعشقه لسبب يجهل معرفته حتى هو نفسه. صورة كبيرة وقطع كثيفة وصغيرة، هذا ما كانت تحتويه تلك العلبة الصغيرة .في البداية بدا متحمسا جدا وظن أنه سيكملها في الساعة الأولى، لم يكن يعرف أن اللعبة صعبة جدا، وشاقة جدا، وكبيرة جدا، يمكن لو فكر قليلا لما كان قد لعبها، ولكنه ليس من النوع الذي لا يفكر أبدا، قد يكون أراد أن يحاول مقتنعا بأن الفشل الأكبر في حياتنا هو ألا نحاول، مهما كانت هذه المحاولة ستكلفنا .
كان كل الناس قد ذهبوا أخذوا معهم هداياهم ،صخبهم وحتى الشموع التي فوق الكعكة بعدما انطفأت وذابت على جوانب الحلوى . أما هو فلم يكترث لهم ولا للشموع، فقد أمضى الليل بكامله مركزا على القطع محاولا البحث عن القطعة الأولى وعن البداية، ولكن بلا جدوى، حاول أن يبكي و لم يستطيع. وأكبر جريمة في حق الطفولة ألا تستطيع البكاء. فتح الباب معلنا استسلامه، لم يكن أحد ينتظره إلا جده الذي كان جالسا في الزاوية فقال له : لم أكن أظن أنك ستصمد إلى هذه الدرجة. فأجابه الطفل: لماذا أهديتني هذه الهدية يا جدي، رغم أنك تعلم أنها أكبر من سني بكثير وبأني لا أستطيع أن ألعبها أتريد أن تظهرني بمظهر ضعيف أمام نفسي فأحتقرها ؟ لا يا ولدي ولكن لماذا -والدموع تذرف من عينيه-. أين الخطأ يا جدي هل أنا المخطئ أم اللعبة . الخطأ ليس فيك ولا في اللعبة بل في التوقيت الذي اخترته كي تلعبها .كان لديك خياران إما أن تجلس مع أصدقائك وتستمتع بحفلة عيد ميلادك وترقص وتغني وتلعب، ومن بعدها تفتح ألعابك الأخرى وتلعب بها وستشعر بالسعادة لأن ستكملها لأنها لعب تناسب سنك، وهناك خيار آخر أن تلعب بهذه اللعبة ولكن عليك أن تكبر عشرون عاما أخرى، وهذا ليس ممكنا الآن وحتى لو كان ممكنا فمن يتخلى عن طفولته من أجل لعبة ؟ . ولكن يا جدي كلا الخيارين لا يناسباني فأنا لا أستطيع أن أكبر وكذا لا أحب لعب الصغار. إذن ضع هذه اللعبة في صندوق وكلما أقدمت على شيء تذكر هل سيساعدك على أن تصل إلى تلك اللعبة أم سيعرقل طريقك. وعندما أصل إليها ماذا سيحصل؟ ستبحث حينها عن لعبة أخرى وعن سبب آخر للحياة يستحق الحياة . أنا أحبك كثيرا يا جدي ولا أريد أن أخسرك يوما. ستحب كثيرا من الناس في حياتك يا ولدي ولكن حينها لا تكن طفلا صغيرا يتعلق بلعبة كبيرة
vendredi 1 avril 2011
إلى سيدتي
سيدة من أجمل السيدات
تحمل معطفها وحقيبتها
وكيسا مليئا بالحلويات
تركد حافية، مندهشة على الممرات
وتقطع شارعا طويلا
مليئا بالعربات وبالسيارات
وبأحاديث النساء
عن الرجال، والأثواب والحفلات.
كانت تطلب ما يطلبه العاقل من الحياة
خبز، وابتسامة، وقليل من الحلويات
سيدتي أنا من أعقل السيدات .
أنا لا أعرفك يا سيدتي
و لا أعرف ما كانت أحلامك
و أعرف أن فضولي لن يفيد شيئا،
ولن يضفي بريقا على عالمك
ماذا لو عرفت قصتك ؟
هل سأجد نهاية أفضل لحياتك
أم سأعاقب كل الناس
الذين يضربون الكف على الكف
عندما يرون الصبغة التي مازالت في شعرك
ويتسألون ؟؟؟
هل يا ترى كانت من أجلها
أم من أجل إرضاء عيون حبيبها
الآن يا سيدتي
بدؤوا يحسون ويشعرون
ويبدون تعاطفهم ويتأسفون
وما فائدتهم الآن
وما فائدتهم بعدما أصابك الجنون
ماذا يفيدنا أسفكم
وماذا يعطي لمجنون.
يا سيدتي
لا نعرف
من العاقل منا ومن المجنون ؟
من الحر فينا ومن المسجون ؟
يا ترى من الإنسان فينا
وماذا فعلت فيك السنون ؟
هل أنت حزينة بجنونك ؟
أم أن جنوننا هو من أحزنك .
هل يا ترى ظلمك الزمان ؟
أم هي نعمة أن ترتاحي من بني إنسان
تحمل معطفها وحقيبتها
وكيسا مليئا بالحلويات
تركد حافية، مندهشة على الممرات
وتقطع شارعا طويلا
مليئا بالعربات وبالسيارات
وبأحاديث النساء
عن الرجال، والأثواب والحفلات.
كانت تطلب ما يطلبه العاقل من الحياة
خبز، وابتسامة، وقليل من الحلويات
سيدتي أنا من أعقل السيدات .
أنا لا أعرفك يا سيدتي
و لا أعرف ما كانت أحلامك
و أعرف أن فضولي لن يفيد شيئا،
ولن يضفي بريقا على عالمك
ماذا لو عرفت قصتك ؟
هل سأجد نهاية أفضل لحياتك
أم سأعاقب كل الناس
الذين يضربون الكف على الكف
عندما يرون الصبغة التي مازالت في شعرك
ويتسألون ؟؟؟
هل يا ترى كانت من أجلها
أم من أجل إرضاء عيون حبيبها
الآن يا سيدتي
بدؤوا يحسون ويشعرون
ويبدون تعاطفهم ويتأسفون
وما فائدتهم الآن
وما فائدتهم بعدما أصابك الجنون
ماذا يفيدنا أسفكم
وماذا يعطي لمجنون.
يا سيدتي
لا نعرف
من العاقل منا ومن المجنون ؟
من الحر فينا ومن المسجون ؟
يا ترى من الإنسان فينا
وماذا فعلت فيك السنون ؟
هل أنت حزينة بجنونك ؟
أم أن جنوننا هو من أحزنك .
هل يا ترى ظلمك الزمان ؟
أم هي نعمة أن ترتاحي من بني إنسان
samedi 26 mars 2011
الأعمى
من الغريب أن تخطو خطوة من السرير إلى نافذة لا تعرفها دون أن تحتاج إلى ذلك الشيء . والأغرب أن تفتح أبواب نافذتك المطلة على المقبرة ،فتكتشف لأول مرة أنك ترى، وأنك لم تعد بعد تنتمي إلى طائفة العميان. ستجد نفسك تبحث بين شوارع مدينة لا تعرفها ، وكأنك تراها لأول مرة لأنك حقا تراها لأول مرة بعيون المبصرين ، ستبحث عن أشياء لا تعرفها، أشياء غير خيوط الظلام والمقبرة. وأول ما يبحث عنه الأعمى المشتاق إلى النور، شروق الشمس وينظر إليها محاولا ألا يغمض عينيه ، رغم الألم والدموع ولكنه لا يريد أن يحس بالظلام مرة أخرى حتى ولو لرمشة عين. العشاق والمبصرون لأول مرة ،هم فقط من يعتبرون أن الدنيا هي عبارة عن أيام من الشروق لا غروب لها أبدا. ولكن عذرهم مقبول فاشتياقهم إلى الحياة والحرية والنور أسباب وجيهة تجعلهم لا يرون غير النصف المليء من الكأس، واشتياق الأعمى إلى الركض دون أن يخاف من الوقوع بسبب قطعة صغيرة من لاشيء هو سبب أوجه.
السينما هي كذلك من الأشياء الكبيرة التي تريد أن تراها وأنت أعمى ، فجلوسك في قاعة ضخمة تشاهد فيلم رعب مع أصدقائك، هو كذلك شيء جميل ، خصوصا إذا أحسست بشيء من الخوف ليس بسبب ما تراه لأنه لا شيء بالنسبة لك، ولكن لأن صديقا تذكر أنك جالس أمامه فقرر أن يرعبك وقررت أنت أن تظهر له ولنفسك أنه حقا أخافك، فتكتشف للمرة الأولى أن حتى الخوف هو إحساس رقيق. ومن الرائع كذلك أنت تذهب إلى مطعم رفيع المستوى، يقدمون فيه شيئا لا تستطيع صنعه في المنزل لأن مكوناته معقدة،وفي الوقت الذي تمسك الشوكة محاولا أن تستكشف ذلك الشيء تسمع أغنية شرقية تحاول أن تجعل منها قصتك،وعندما تتذكر أنك جالس أمام أناس وتقنع نفسك بعدم جدوى الأحلام تتحدث في أشياء تافهة وسخيفة وأجمل ما فيها أنها واقعية ، وأبشع ما فيها أنها حياتك . وفي آخر اليوم ستحاول الرجوع إلى بيتك وتفكر في اليوم الثاني وكيف ستقضيه ، ولكن الشمس قررت أن تغرب ذلك اليوم باكرا، فوقفت في وسط الطريق ضائعا وخائفا أن تصدمك سيارة ، أو أن تتعثر بسبب قطعة صغيرة من الإسمنت ، أحسست حينها بالخوف الحقيقي، وفهمت أنه لا يمكنك أن تنتمي إلى عالمين مختلفين أو متناقضين في نفس الوقت . وفي اليوم التالي نهضت من سريرك وأمسكت بعصاك وتوجهت إلى حديقتك مقررا ألا تفتح النافذة أبدا
السينما هي كذلك من الأشياء الكبيرة التي تريد أن تراها وأنت أعمى ، فجلوسك في قاعة ضخمة تشاهد فيلم رعب مع أصدقائك، هو كذلك شيء جميل ، خصوصا إذا أحسست بشيء من الخوف ليس بسبب ما تراه لأنه لا شيء بالنسبة لك، ولكن لأن صديقا تذكر أنك جالس أمامه فقرر أن يرعبك وقررت أنت أن تظهر له ولنفسك أنه حقا أخافك، فتكتشف للمرة الأولى أن حتى الخوف هو إحساس رقيق. ومن الرائع كذلك أنت تذهب إلى مطعم رفيع المستوى، يقدمون فيه شيئا لا تستطيع صنعه في المنزل لأن مكوناته معقدة،وفي الوقت الذي تمسك الشوكة محاولا أن تستكشف ذلك الشيء تسمع أغنية شرقية تحاول أن تجعل منها قصتك،وعندما تتذكر أنك جالس أمام أناس وتقنع نفسك بعدم جدوى الأحلام تتحدث في أشياء تافهة وسخيفة وأجمل ما فيها أنها واقعية ، وأبشع ما فيها أنها حياتك . وفي آخر اليوم ستحاول الرجوع إلى بيتك وتفكر في اليوم الثاني وكيف ستقضيه ، ولكن الشمس قررت أن تغرب ذلك اليوم باكرا، فوقفت في وسط الطريق ضائعا وخائفا أن تصدمك سيارة ، أو أن تتعثر بسبب قطعة صغيرة من الإسمنت ، أحسست حينها بالخوف الحقيقي، وفهمت أنه لا يمكنك أن تنتمي إلى عالمين مختلفين أو متناقضين في نفس الوقت . وفي اليوم التالي نهضت من سريرك وأمسكت بعصاك وتوجهت إلى حديقتك مقررا ألا تفتح النافذة أبدا
lundi 14 mars 2011
النور
جلس على حافة الطريق كان يحاول الوصول إلى الحديقة ، و لكن الشمس كانت حارة جدا ، فاكتفى بالجلوس على حافة الطريق و هو يتأمل و ينظر إلى مئات الوجوه من دون خجل يدقق تفاصيلها ، و يدرس حروفها ، كأنه يريد حفظ تقاسيمها أو يمكن أنه كان يبحث عن وجه في وجوهها . و كأنه كان يقول شيء و لكن لا أحد كان يسمعه ، إلى أن جاءت فتاة صغيرة و جلست أمامه و قالت : يا أبتي لماذا تجلس هنا و الحديقة في الجانب الآخر من الطريق لا يفصلنا عنها غير شارع واحد ؟ فهيا بنا ننهض إلى الحديقة فرد عليها قائلا : صفي لي النور يا ابنتي ،قالت أنا لا أعرف . و كيف لا تعرفين فأنا أعمى لا أرى غير السواد ، أما أنت فعيونك زرقاء كعيني أمك ، ترينه كل يوم و تحسينه كل دقيقة لمجرد أنك طفلة . يا ترى ما هو لونه ؟ قالت وكيف عرفت أن عيني كعيني أمي زرقا وتين ؟ قال أجيبيني أنت أولا كيف هو النور ؟ أنا لا أعرفه و لكن أمي تقول أنه شيء سيدق بابنا يوما ما ، و سنفرح كثيرا لأننا رأيناه و سنشعر بشيء غريب يدغدغ إحساسنا و ينعش تفكيرنا و تقول أمي إذا ما رأيناه ستكون نهاية مأساتنا و بداية حياة جديدة في تاريخنا هكذا تقول أمي.
و أنت ماذا تقولين ؟
أنا لا أقول شيئا و لا أنتظر شيئا ، و لكني لا أحب الغرباء ، على عكس الطيور أحبها عندما ترفرف عاليا بجناحيها فتذهب متى تشاء و تعود متى تشاء ، وأحب أن أرتمي بين أحضان أمي عندما أحس بالبكاء ، أحب أن أغني و أقهقه بصوت عالي إذا ما أردت الضحك و الغناء، و أحب أن أتحدث كثيرا إذا ما رجعت صديقتي من السفر و أحب دميتي لأنها أعز صديقاتي بعد صديقتي المسافرة . و أين هي صديقتك ؟ تقول أمي أنها سافرت إلى مكان بعيد جدا و لكني أشتاق إليها ، و أكتب لها كل يوم رسالة كي أتحدث إليها و أدعوها إلى الرجوع لأني أنتظرها رغم أني أكره أن أنتظر. و ماذا تحبين كذلك ؟ أحب الشموع و أحب الورود و تقول أمي أني يجب أن أحب الصمود و أن لا أصدق العهود و الوعود . آن الآن أن تجيبني كيف عرفت أن عيني زرقا وتين و من أين تعرف أمي ؟ كانت تقول لي زوجتي أن النور أن ترى و أنت أعمى و أن تنعم بالحرية و أنت بين الأسرى ، و أن تكون متعافيا و أنت في المستشفى و أنا اليوم رأيت النور يا ابنتي و رأيت عيوني أمام عيوني .
أنا يجب أن أذهب ، أمي ستعاتبني إذا تأخرت هيا معي لنذهب معا إلى الضفة الأخرى . قال : لا بعدما رأيت كل ما أريد أن أراه لا أريد الضفة الأخرى و لا أريد أن أتكبد عناء المحاولة مرة أخرى ....
و أنت ماذا تقولين ؟
أنا لا أقول شيئا و لا أنتظر شيئا ، و لكني لا أحب الغرباء ، على عكس الطيور أحبها عندما ترفرف عاليا بجناحيها فتذهب متى تشاء و تعود متى تشاء ، وأحب أن أرتمي بين أحضان أمي عندما أحس بالبكاء ، أحب أن أغني و أقهقه بصوت عالي إذا ما أردت الضحك و الغناء، و أحب أن أتحدث كثيرا إذا ما رجعت صديقتي من السفر و أحب دميتي لأنها أعز صديقاتي بعد صديقتي المسافرة . و أين هي صديقتك ؟ تقول أمي أنها سافرت إلى مكان بعيد جدا و لكني أشتاق إليها ، و أكتب لها كل يوم رسالة كي أتحدث إليها و أدعوها إلى الرجوع لأني أنتظرها رغم أني أكره أن أنتظر. و ماذا تحبين كذلك ؟ أحب الشموع و أحب الورود و تقول أمي أني يجب أن أحب الصمود و أن لا أصدق العهود و الوعود . آن الآن أن تجيبني كيف عرفت أن عيني زرقا وتين و من أين تعرف أمي ؟ كانت تقول لي زوجتي أن النور أن ترى و أنت أعمى و أن تنعم بالحرية و أنت بين الأسرى ، و أن تكون متعافيا و أنت في المستشفى و أنا اليوم رأيت النور يا ابنتي و رأيت عيوني أمام عيوني .
أنا يجب أن أذهب ، أمي ستعاتبني إذا تأخرت هيا معي لنذهب معا إلى الضفة الأخرى . قال : لا بعدما رأيت كل ما أريد أن أراه لا أريد الضفة الأخرى و لا أريد أن أتكبد عناء المحاولة مرة أخرى ....
dimanche 13 mars 2011
يا أيها الصغار
يا أيها الصغار
لا تكبروا يوما
و لا تحلموا بالكبر
و لا تنتظروا منا شيء
فنحن عاقلون
كلامنا موزون
لا نستطيع أن نقول نعم للجنون
ولا لا لأي قانون
يلزمنا به هذا المجتمع المصون
يا أيها الصغار
لا تنتظروا القطار
و لا تشتروا تذكرة في محطة القطار
مكتوب عليها » نحن مجرد صغار
نريد السفر إلى عالم الكبار
«لأننا سئمنا من أن نكون صغار
لأنه لن يأتي القطار
و إن أتى متأخرا كعادته الرديئة
فلن يحملكم كعادته البذيئة
و لن يتمهل قليلا من أجل حياتكم البطيئة
لسبب واحد
لأنه لا يتحمل أن يسرقكم من حياتكم البريئة
فهذه أكبر و أقرف خطيئة
يا أيها الصغار
لا تدخلوا إلى عالمنا
لأنه مليء بالأساطير و بالعبر
و بالأحلام و بالصور
و بالأكاذيب و بالضجر
فأفضل الكبار
صغار رمت بألعابها يوما
لتنقذ البشر
فما وجدت غير محرقة
و قليل من الضجر
و عندما رجعت إلى ألعابها
لم تجد غير ذكريات من ورق
و أحلام من ورق
و كلام من ورق
و بحر عميق يقول :
آن أن تستعد للغرق
فأغرق أيها الكبير
و اترك صغارنا في برها
و عشها
و كوخها
ودفئها
يا أيها الصغار
لا تضيعوا أحلاكم بحقيقتنا
و لا تهربوا من ألعابكم من أجل محرقتنا
و لا تقتلوا أمانيكم بواقعنا
فنحن لا نستحق حقا
ما أنتم فاعلوه من أجلنا .
لا تكبروا يوما
و لا تحلموا بالكبر
و لا تنتظروا منا شيء
فنحن عاقلون
كلامنا موزون
لا نستطيع أن نقول نعم للجنون
ولا لا لأي قانون
يلزمنا به هذا المجتمع المصون
يا أيها الصغار
لا تنتظروا القطار
و لا تشتروا تذكرة في محطة القطار
مكتوب عليها » نحن مجرد صغار
نريد السفر إلى عالم الكبار
«لأننا سئمنا من أن نكون صغار
لأنه لن يأتي القطار
و إن أتى متأخرا كعادته الرديئة
فلن يحملكم كعادته البذيئة
و لن يتمهل قليلا من أجل حياتكم البطيئة
لسبب واحد
لأنه لا يتحمل أن يسرقكم من حياتكم البريئة
فهذه أكبر و أقرف خطيئة
يا أيها الصغار
لا تدخلوا إلى عالمنا
لأنه مليء بالأساطير و بالعبر
و بالأحلام و بالصور
و بالأكاذيب و بالضجر
فأفضل الكبار
صغار رمت بألعابها يوما
لتنقذ البشر
فما وجدت غير محرقة
و قليل من الضجر
و عندما رجعت إلى ألعابها
لم تجد غير ذكريات من ورق
و أحلام من ورق
و كلام من ورق
و بحر عميق يقول :
آن أن تستعد للغرق
فأغرق أيها الكبير
و اترك صغارنا في برها
و عشها
و كوخها
ودفئها
يا أيها الصغار
لا تضيعوا أحلاكم بحقيقتنا
و لا تهربوا من ألعابكم من أجل محرقتنا
و لا تقتلوا أمانيكم بواقعنا
فنحن لا نستحق حقا
ما أنتم فاعلوه من أجلنا .
lundi 7 février 2011
كيف لي ؟
لأني أخاف
أخاف عليك يا سيدي
من غار مهجور
مولاته حفارة القبور
جدرانه من أحزان
أبوابه من أشجان
و أسرته لا من فل و لا من أقحوان
ننام عليها إذا ما أردنا النسيان
و الاستسلام و ترك العصيان
أخاف عليك يا سيدي
من كلام منثور
كحبات الرمال مسرور
و جميل كصوت الشحرور
و نقي كمياه البحور
و لكنه أسير في الصدور
أخاف عليك يا سيدي
فـأنت غني من أبناء القصور
حكاياتك تروى عبر العصور
و أنا جارية تحب إمبراطور
كيف لي
كيف لي يا سيدي
أن أكبر أكثر فأكثر
و أسرق الأعوام مني
أكثر فأكثر
لأصل إلى عالمك مرة
و من بعدها أرحل
كيف لي
كيف لي يا سيدي
ألا أغار عليك من نظراتك
و هي لوحة تقتلني
و كأني ضحية من ضحياتك
و تحييني
و كأني أميرة من أميراتك
كيف لي يا سيدي
ألا أغار عليك من بسماتك
و هي ألمع نجوم
تلألؤ سماء المدينة و سمائك
كيف لي ألا أغار عليك من أناملك
وهي ترقص في سماء بيضاء و نجوم سوداء
و تصنع سنفونية الخلود و البقاء
كيف لي يا سيدي
ألا أسمع المأساة و هي إيقاع في صوتك
و أن لا أذوق السكر و هو يذوب في فنجانك
كيف لي
ألا أحس بالحزن الراقص في عينيك
و الشموع المنطفئة في جفنيك
و أظل صامتة
لأني لا أستطيع أن أكون بين يديك .
أيا سيدي
أما زلت تريد العيش في حكاياتي
وتكون شخصية في رواية من رواياتي
فهذه هي حياتي
أجمل النهايات عندي بداية البدايات
و أروع القصص
أساطير تعيش في متخيلاتي
فلا تدخل هذا العالم من مذكراتي
فعالمك أجمل لأنه خال من العنتريات .
أخاف عليك يا سيدي
من غار مهجور
مولاته حفارة القبور
جدرانه من أحزان
أبوابه من أشجان
و أسرته لا من فل و لا من أقحوان
ننام عليها إذا ما أردنا النسيان
و الاستسلام و ترك العصيان
أخاف عليك يا سيدي
من كلام منثور
كحبات الرمال مسرور
و جميل كصوت الشحرور
و نقي كمياه البحور
و لكنه أسير في الصدور
أخاف عليك يا سيدي
فـأنت غني من أبناء القصور
حكاياتك تروى عبر العصور
و أنا جارية تحب إمبراطور
كيف لي
كيف لي يا سيدي
أن أكبر أكثر فأكثر
و أسرق الأعوام مني
أكثر فأكثر
لأصل إلى عالمك مرة
و من بعدها أرحل
كيف لي
كيف لي يا سيدي
ألا أغار عليك من نظراتك
و هي لوحة تقتلني
و كأني ضحية من ضحياتك
و تحييني
و كأني أميرة من أميراتك
كيف لي يا سيدي
ألا أغار عليك من بسماتك
و هي ألمع نجوم
تلألؤ سماء المدينة و سمائك
كيف لي ألا أغار عليك من أناملك
وهي ترقص في سماء بيضاء و نجوم سوداء
و تصنع سنفونية الخلود و البقاء
كيف لي يا سيدي
ألا أسمع المأساة و هي إيقاع في صوتك
و أن لا أذوق السكر و هو يذوب في فنجانك
كيف لي
ألا أحس بالحزن الراقص في عينيك
و الشموع المنطفئة في جفنيك
و أظل صامتة
لأني لا أستطيع أن أكون بين يديك .
أيا سيدي
أما زلت تريد العيش في حكاياتي
وتكون شخصية في رواية من رواياتي
فهذه هي حياتي
أجمل النهايات عندي بداية البدايات
و أروع القصص
أساطير تعيش في متخيلاتي
فلا تدخل هذا العالم من مذكراتي
فعالمك أجمل لأنه خال من العنتريات .
mardi 1 février 2011
بلا عنوان
بلا عنوان
اشتريت علبة من الأقلام
وورقة بيضاء و قليلا من الألوان
و قررت أن أنسى كل الأفلام
التي تحدثني عن بطولات أبناء العم سام
و عن الماضي و عن الأوهام
و عن العنتريات التي ما صنعت إنسان
و ناديت
ضائعون نحن ضائعون
و كقلوبنا مصابون
و كأعيننا بريئون و طاهرون
و لكننا اكتفينا
و مللنا
من الكلام و العهود
و عالم تحكمه القيود
محكوم عليه سلفا بالجمود
و قررت ثم قررت ثم قررت
أن أحرر ورقة أنكر فيها تنكري
و أعلن فيها استسلامي و تكبري
و ألعن التناقضات التي ما تفارقني
و عالم خيالي في داخلي
و أصوات كثيرة تحاورني
و أن أصنع عالما
بلا دم ولا دموع و لا مطر
و بلا أناس و لا أغوال و لا حجر
و بلا خرافات
فيها القلوب تنفطر
وبلا إمبراطوريات
فيها شهريار هو القائد المنتصر
و وضعت الكحل في عيني
أهداني إياه تاجر من أصفهان
أهديته وردة الأقحوان
و ديوانا لشاعر من الجولان
و بين سواد عيني و كحلها
وجدت شيئا من الألوان
و أملا صغيرا
و تدفق الكحل على ورقتي
و انتهت الخرافة التي رسمتها بكل عنفوان
ولم يترك لي وقتا لأطلب الغفران
و لا قليلا من الألوان
و أعلن ميلاد خريطة بلا عنوان .
اشتريت علبة من الأقلام
وورقة بيضاء و قليلا من الألوان
و قررت أن أنسى كل الأفلام
التي تحدثني عن بطولات أبناء العم سام
و عن الماضي و عن الأوهام
و عن العنتريات التي ما صنعت إنسان
و ناديت
ضائعون نحن ضائعون
و كقلوبنا مصابون
و كأعيننا بريئون و طاهرون
و لكننا اكتفينا
و مللنا
من الكلام و العهود
و عالم تحكمه القيود
محكوم عليه سلفا بالجمود
و قررت ثم قررت ثم قررت
أن أحرر ورقة أنكر فيها تنكري
و أعلن فيها استسلامي و تكبري
و ألعن التناقضات التي ما تفارقني
و عالم خيالي في داخلي
و أصوات كثيرة تحاورني
و أن أصنع عالما
بلا دم ولا دموع و لا مطر
و بلا أناس و لا أغوال و لا حجر
و بلا خرافات
فيها القلوب تنفطر
وبلا إمبراطوريات
فيها شهريار هو القائد المنتصر
و وضعت الكحل في عيني
أهداني إياه تاجر من أصفهان
أهديته وردة الأقحوان
و ديوانا لشاعر من الجولان
و بين سواد عيني و كحلها
وجدت شيئا من الألوان
و أملا صغيرا
و تدفق الكحل على ورقتي
و انتهت الخرافة التي رسمتها بكل عنفوان
ولم يترك لي وقتا لأطلب الغفران
و لا قليلا من الألوان
و أعلن ميلاد خريطة بلا عنوان .
mercredi 5 janvier 2011
Happy woman
If you ever see a happy woman
Think of me
If you hear a tender sound
Remember me
Whatever the season is
The sun shines from my heart
And the moon
My full moon
Stands shy In front of my eyes
Whatever the season is
The rain wipes away my sins
I can see them
All the things you can’t only feel
I can feel them
All the things you can’t only see
I'm here
With my world
Lost between my words
Oh my words
I know you
I know you too
You are here
For me
You are not a mirage
You are far
Very far
But you are here
You are calling
I’m coming
I can hear you
I can felt you
I see my world in your eyes
But please
Just still there
I’m not looking for a myth
trace me this time
can you?
I’m sorry but
Ican’t glorify you any more
And waiting you behind the door
Your smile make me Crying
And your voice puch me Lieing
Just Enough
And enough
I'm happy through my sadness
And proud of my great softness
And I don’t care
If you do more or less
Think of me
If you hear a tender sound
Remember me
Whatever the season is
The sun shines from my heart
And the moon
My full moon
Stands shy In front of my eyes
Whatever the season is
The rain wipes away my sins
I can see them
All the things you can’t only feel
I can feel them
All the things you can’t only see
I'm here
With my world
Lost between my words
Oh my words
I know you
I know you too
You are here
For me
You are not a mirage
You are far
Very far
But you are here
You are calling
I’m coming
I can hear you
I can felt you
I see my world in your eyes
But please
Just still there
I’m not looking for a myth
trace me this time
can you?
I’m sorry but
Ican’t glorify you any more
And waiting you behind the door
Your smile make me Crying
And your voice puch me Lieing
Just Enough
And enough
I'm happy through my sadness
And proud of my great softness
And I don’t care
If you do more or less
dimanche 2 janvier 2011
المدينة الجائرة

دائما ما تأخذ مني المقدمة وقتا كثيرا لكتابتها ، أكبر بكثير من الوقت الذي يأخذه مني الموضوع نفسه ، قررت اليوم أن لا أضيع الوقت في المقدمة ،و أتناسى ذلك المثل الفرنسي الذي يقول أن البدايات فقط هي التي تحتسب ، نعم أنا دائما ما أحب البدايات لأنها جميلة و مثالية أو يمكن لأنها كاذبة ، و أكره النهايات لأنها الواقع بحمولاته الثقيلة ، و بين البداية و النهاية هناك حياة كاملة نعيش قصصها ، و نضيع بين تفاصيلها، و نرويها لأنفسنا و لغيرنا لكي نخفف من وقعها . و لكن ما يفيد الكلام فعندما تكثر علامات الاستفهام و تجد في كل جملة لها مكان فلا داعي للكلام ...
دروب هذه المدينة غريبة أكثر من غيرها ، أزقتها كامرأة شرقية لا تخلع ثيابها للغريب ، أتساءل دائما هل ما يربطني بها هو فقط واجهات المحلات التي يجب أن تبهر فتاة في سني ،
أم أنها محلات البيتزا و المثلجات ،التي أعشق أن آكلها و أنا أتجول بين دروبها ، أم لأن هناك كثير من الأشياء التي أحب أن أعرفها في هذه المدينة ، ولم أعرفها بعد ، أراها كل يوم في طريقي إلى المعهد الفرنسي ، إلى التدريب ، وفي طريقي إلى الأندلس ،والحقيقة أنني أكتفي بالمشاهدة ، و أعد نفسي بالغد ، وكما كنت أفعل دائما أبتسم ابتسامتي المثقلة بالغبار و الاسمنت و أمضي في طريقي .
لا أعلم إن كنت أستطيع أن أنتظر أكثر، مرت أكثر من عشر سنوات ، وأنا أنتظر أجول بين أزقتها و أتغنى بجمالها و أعد نفسي بها . لو تعلمين أيتها المدينة الجائرة ماذا فعلت بي ، لو تعلمين كم من الساعات و أنا أجلس في كل أمكنتك و أحلم أن تسمعيني ، كنت دائما تلعبين
معي دور الأب لا مبالي , و لكني كنت أحبك ، لأنه هذا هو الحب نار يحرقك لهيبها و تشعر بسخونتها ، ولكنك سعيد جدا لأنها تدفئك يدفئها . كنت كلما ذهبت لمدينة أخرى أتمنى أن أرجع بسرعة لأني أشتاق . أشتاق إلى هوائك الذي تفوح منه رائحة البحر ، إلى حينا الذي يملؤه صراخ الأطفال و ضجيجهم ، لأني أشتاق إلى رائحة كعكة أمي التي تلتصق في كل جدران بيتنا ، لأني أشتاق إلى أناس منهم الطيبون ومنهم الظالمون مهما كانوا فأني أشتاق .
لأنه حان الوقت أن ألعب معك دور الابن الضال سأنسحب ، سأبحث عن مدينة أخرى تحمل آلامي وتتحملها ، ولا تظلمني . لأنه حان الوقت أن أبتسم تلك البسمة التي تأتي بعد بكاء عميق لكي تقول أنه لا شيء يستحق أن نبكي عليه .
Inscription à :
Articles (Atom)