سيدة من أجمل السيدات
تحمل معطفها وحقيبتها
وكيسا مليئا بالحلويات
تركد حافية، مندهشة على الممرات
وتقطع شارعا طويلا
مليئا بالعربات وبالسيارات
وبأحاديث النساء
عن الرجال، والأثواب والحفلات.
كانت تطلب ما يطلبه العاقل من الحياة
خبز، وابتسامة، وقليل من الحلويات
سيدتي أنا من أعقل السيدات .
أنا لا أعرفك يا سيدتي
و لا أعرف ما كانت أحلامك
و أعرف أن فضولي لن يفيد شيئا،
ولن يضفي بريقا على عالمك
ماذا لو عرفت قصتك ؟
هل سأجد نهاية أفضل لحياتك
أم سأعاقب كل الناس
الذين يضربون الكف على الكف
عندما يرون الصبغة التي مازالت في شعرك
ويتسألون ؟؟؟
هل يا ترى كانت من أجلها
أم من أجل إرضاء عيون حبيبها
الآن يا سيدتي
بدؤوا يحسون ويشعرون
ويبدون تعاطفهم ويتأسفون
وما فائدتهم الآن
وما فائدتهم بعدما أصابك الجنون
ماذا يفيدنا أسفكم
وماذا يعطي لمجنون.
يا سيدتي
لا نعرف
من العاقل منا ومن المجنون ؟
من الحر فينا ومن المسجون ؟
يا ترى من الإنسان فينا
وماذا فعلت فيك السنون ؟
هل أنت حزينة بجنونك ؟
أم أن جنوننا هو من أحزنك .
هل يا ترى ظلمك الزمان ؟
أم هي نعمة أن ترتاحي من بني إنسان
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire